Tuesday, November 29, 2011
Friday, August 26, 2011
واشنطن تهدد بالفيتو وقطع المساعدات لعرقلة الدولة الفلسطينية
هددت الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام "الفيتو" وقطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين في حال توجهوا إلى الأمم المتحدة لنيل العضوية الكاملة لفلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد القنصل الأمريكي العام في القدس دانيال روبنستاين أن "بلاده لا ترى أي فائدة أو جدوى من السعي الفلسطيني للحصول على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة"، معتبرًا أنه "من الأفضل أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام عبر مفاوضات مباشرة مع إسرائيل"، حسبما نقل الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عنه في بيان أصدره .
وأصدر عريقات البيان إثر لقائه في القدس القنصل الأميركي دانيال روبنستاين، وممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين كريستيان بيرغر.
وتابع روبنستاين يقول: "وفي حال أصرت القيادة الفلسطينة على سعيها في مجلس الأمن فإن بلاده سوف تستخدم "الفيتو"، وفي حال سعت فلسطين لرفع مكانتها في الأمم المتحدة عبر الجمعية العامة فإن الكونجرس الأمريكي سيتخذ إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية وبما يشمل قطع المساعدات الأمريكية".
من جانبه، أكد عريقات في بيانه أنه "لابد للإدارة الأمريكية من إعادة النظر في موقفها ، ولابد للاتحاد الأوروبي من اتخاذ الموقف الصحيح وليس الموقف المريح ، إذا إن القرار الصحيح يتطلب إقرار عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة".
وأضاف عريقات أنه أكد على أن الحفاظ على عملية السلام ومبدأ الدولتين على حدود الرابع من يونيو عام 1967 ، يتطلب من دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا ، دعم طلب العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة".
وأضاف: "لا بد للإدارة الأميركية من إعادة النظر في موقفها، ولا بد للاتحاد الأوروبي من اتخاذ الموقف الصحيح وليس الموقف المريح، إذ أن القرار الصحيح يتطلب إقرار عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة".
وقال عريقات: "حول قانونية ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية نؤكد إن المجلس الوطني الفلسطيني أعلن استقلال دولة فلسطين عام 1988، وأنها باتت تحظى باعتراف 123 دولة، ولديها سفارات وبعثات دبلوماسية في غالبية دول العالم، وأن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وسوف تستمر في ولايتها السياسية والقانونية والدبلوماسية وغيرها من المجالات، وهذه المسألة لا يحددها العالم لنا، بل نحددها نحن لأنفسنا".
ومضى يقول: "أما على صعيد قضية اللاجئين فإنها قضية من قضايا مفاوضات الوضع النهائي، وأن حلها من كافة جوانبها استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، تماما مثل حل كافة قضايا الوضع النهائي وهي الحدود، القدس، اللاجئين، المياه، الأمن والإفراج عن الأسرى".
وشدد على أن القيادة الفلسطينية وبالتعاون مع الجامعة العربية ودولة قطر، قامت باستشارات قانونية معمقة في مختلف أنحاء العالم حول كافة هذه المسائل.
وأوضح أن الطلب الذي سوف يقدمه الرئيس محمود عباس لمجلس الأمن سوف يقترن بصفته رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دولة فلسطين، وأن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى صاحبة الولاية في المفاوضات النهائية، وأن المجلس الوطني سيبقى برلمان دولة فلسطين.
الهندوراس تعترف بدولة فلسطين:
من جانب آخر، أفاد مصدر رسمي بأن دولة هندوراس اعترفت الجمعة بفلسطين كدولة حرة وسيدة ومستقلة إثر اعتراف السلفادور بالدولة الفلسطينية هذا الأسبوع.
وقالت وزارة خارجية هندوراس في بيان إن "حكومة هندوراس تعترف بوجود الدولة الفلسطينية كدولة حرة وسيدة ومستقلة".
وأضاف البيان أن هندوراس ستواصل دعم حق دولة إسرائيل "في الوجود ضمن الحدود المعترف بها من المجتمع الدولي".
وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أعلن في وقت سابق الجمعة أن هندوراس اعترفت بدولة فلسطين على حدود عام 1967.
وقال المالكي من غانا حيث يقوم بزيارة رسمية إن هندوراس أبلغتنا رسميا اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وقالت إنها ستدعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين.
وأوضح المالكي أن الرئيس عباس شكر رئيس هندوراس فورفيرو نوبي لاعتراف بلاده بدولة فلسطين مستقلة وذات سيادة، معربا عن أمله بتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها.
وقال إنه باعتراف هندوراس يصل عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين إلى 125 دولة فيما "نحتاج فقط لأصوات ثلاث دول أخرى ليصل العدد إلى 128 أي ثلثي أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة" عندما يطرح الأمر للتصويت في سبتمبر القادم.
وتابع: "إننا ننتظر المزيد من الاعترافات في الأيام والساعات القادمة وجهدنا سيتواصل حتى نحقق أهدافنا بوجود أغلبية كبيرة في الأمم المتحدة تدعم حقنا بالعضوية الكاملة".
وأوضح المالكي أن غواتيمالا ودولة بيليز ربما تعلنان خلال الأيام القادمة الاعتراف بدولة فلسطين ويتوقع موجة أخرى من اعترافات منطقة الكاريبي بدولة فلسطين قبل نهاية الشهر الجاري.
وقال إن "رئيس هندوراس ومسؤولين من أميركا الوسطى أبلغونا أنهم يتعرضون لضغوط هائلة من الولايات المتحدة وإسرائيل والجاليات اليهودية لوقف اعترافهم بدولة فلسطين لكنهم رفضوا هذه الضغوط".
وأضاف: "إننا نقوم بجولة افريقية لتسع دول أخرها اليوم في غانا وبورندي وإثيوبيا والكونغو وجميع الدول الإفريقية تعترف بنا وأبلغتنا أنها ستدعم توجهنا للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطين وإنهم سيصوتون لصالح القرار".